وبحضور مجموعة من الباحثين والمثقفين تناولت الندوة محورين المحور الاول حول الاسباب الداخلية التي تدفع الشباب العراقي نحو الرغبه بالهجرة للدول الاوربية والدول الاخرى وكانت اهم تلك الاسباب هي الاضطراب الاقتصادي للدخل العراقي وكذلك عدم الاستقرار السياسي والامني وكذلك انعدام الخدمات الاساسية وغياب عناصر الرفاهية للعيش داخل العراق ، بالاضافة الى التدخلات الدولية السلبية في محاولة افراغ البلد من الطاقات الشبابية .

اما المحور الثاني فكان للمعوقات الدولية وسياسات الدول الاوربية والدول الاخرى في منع اللاجئين سواء كانوا قد دخلو بصورة مشروعة اوغير مشروعه من الحصول على الفرصة القانونية للعيش بشكل لائق وعدم تمتع اللاجئين بحقوق كافية ، كما ان دور المنظمات الدولية لم يكن بالمستوى المطلوب لحل تلك المشاكل التي راح ضحيتها العديد من الضحايا ، وان الاتفاق العالمي الذي عقد عام ٢٠١٨ بين الدول التي تعاني من دخول موجات الاجئين لم يفعل بشكل كامل مما سبب العديد من المأسي وكان اخرها قضية العراقيين العالقين في جمهورية لتوانيا وتخويل المشكلة الى صراع دولي وسياسي مع بيلاروسيا وبولندا والدول المجاورة الاخرى مما سبب وتفاقم الحالات الانسانية بشكل كبير .

وقد تداخل السادة الحضور في الوقت المتبقي للندوة الحوارية وطرحت العديد من الاسئلة والمداخلات على السادة المحاضرين كانت معززة لاكتمال معلومات الندوة .

وفي ختام الندوة قدم المركز مجموعة من المقترحات للحد والتقليل من حالات الهجرة من العراق كان ابرزها :

١. تعزيز المنظومة القانونية والدستورية لغرض اصلاح الواقع السياسي والقانوني ومحاولة بناء دولة مؤسسات قادرة على تعزيز روح المواطنة والسعي نحو بناء حقيقي للدولة .

٢. اتاحة الفرصة للشباب في شغل الوظائف العامة بعيدا عن المحسوبية .

٣. تعزيز دور القطاع الخاص وجذب الاستثمارات في المجالات المختلفة للحد من مشكلة البطالة .

٤. الاهتمام بالتراث الحضاري والتأريخي للعراق والاستفادة منه في خلق بيئة سياحية منتجة .

٥. توفير فرص العيش الكريم والسكن الملائم وتحسين الوضع المادي للشباب والعوائل من خلال دعم الدولة لهذه الشرائح لكي تتمكن من انشاء مشاريع صغيرة .