"زواج الاطفال واجهاض أحلام الطفولة"

م.م. نادية علي حسن 
كلية الحقوق جامعة النهرين

اصبح اليوم زواج الاطفال(الفتيات)اللاتي لم يبلغن سن الرشد ظاهرةتسود المجتمع وتنتشربشكل واسع لذا كان من الضروري القاءالضوء على هذه الظاهرة ووضع الحلول والمقترحات للحد منها فتعريف الزواج حسب قانون الاحوال الشخصيةالعراقي رقم ١٨٨لسنة١٩٥٩ النافذهوميثاق بين بين رجل وامرأة تحل له شرعا"غايته انشاءحياة مشتركة وتكوين النسل واشترط القانون ايضا"شروط للزواج هي العقل والبلوغ فالعقل شرط من شروط الزواج بأستثناء من كان مريض عقليا"ان يتزوج بشرط ان الزواج لايؤثر عليه بتقارير طبية وموافقة الطرف الاخر موافقة صريحةوتحريرية والبلوغ ايضا" هواكمال سن (١٨)كاملة وايضا"استثناءعليها من اكمل سن الخامسةعشر من العمروكانت لديه قدرةماليةوبدنية ان يسمح له القاضي وموافقة الولي, وان مايحصل الان من حالات زواج الفتيات الصغار هو مخالفة لاحكام القانون واللجوءللمكاتب التي تجري عقود زواج للفتيات الصغار دون الاهتمام بنص القانون وبذلك تترك الفتاة مدرستها واحلامهن تاركةاسرتها والعابها الخاصة ووضعها بعالم وجو لاتعرف عنه شيء والقاءالمسؤولية عليها من زوج واسرة واطفال وهذه الامور تؤثر نفسيا" واجتماعيا"على الطفلة فالكثير من الصغيرات اللواتي تزوجن في سن مبكر تعرضت حياتهن للخطر او ربما للموت اثناء الحمل او الولادة ومن الاسباب التي تدفع للزواج المبكر قدتكون اسباب اجتماعية اواقتصادية او عادات وتقاليد او موروث اجتماعي بالخوف من خطر العنوسة او الفقر من عدم القدرةعلى الانفاق على الاطفال وجبرهن على ترك الدراسة وتزويجهن وللخلاص من مصاريفهن  وبذلك قتلت احلامهن وطموحهن وتزويجهن وهن مازلن بحاجةالى رعاية واهتمام ومن التوصيات للاقلال من هذه الظاهرة عقد الورش اوندوات لتثقيف الاباء وافهامهم بان زواج بناتهم يعد اذية وضرر للبنات توجيه اصحاب المكاتب بعدم السماح لهم باجراء عقود زواج للقاصرات وفرض عقوبات على تلك المكاتب في حالة المخالفة واخيرا" علينا ان نتخلق بأخلاق رسولنا الكريم فانه قدوة حسنةلنا فكان صلى الله عليه وسلم ابا"حنونا"ومربيا"حكيما"يداعب ويلاعب وينصح فمرحلةالطفولة هي أخصب  واهم فترة يمكن للمربي ان يغرس فيها المبادىء والقيم.