ازمة دبلوماسية سيئة تواجه السويد لانتهاكها حرمة القران في الشهر الحرام.

المقالات

                      ازمة دبلوماسية سيئة تواجه السويد لانتهاكها حرمة القران في الشهر الحرام.
                                    سجى ايمن الصافي / ماجستير قانون دولي 

قال تعالى : 
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
ان حرق القرأن هو تصرف نابع من انسان حاقد وجاهل و هذه التصرفات لا تدل سوى  الاعتداء على الإسلام والانتقاص  والاستصغار منه،  كل الاشخاص المسلمين  يرون في مثل هذه التصرفات الغير مبررة استفزازا يدفعهم الى تقوية علاقتهم بالاسلام لا بل إن مثل هذه التصرفات والهجمات السابقة دفعت العديد من الغربيين إلى دراسة الإسلام واعتناقه عن قناعة ورغبة ولو كان عندهم القدرة على تدبر القرآن وفهمه علميا وفكريا ومنطقيا  ويكفي أن نعلم أن مستشار نيكسون القانوني روبرت كرين وهو يهودي حاصل على دكتوراه في القانون من جامعة هارفارد  أعلن إسلامه عندما قرأ آيات الميراث في القرآن اصابه العجب من إيجازها وإعجازها وشمولها الكامل معلنا أن لا قدرة لبشر على فعل ذلك، وأمثاله في مختلف التخصصات كثيرون ويضيق المقام لذكرهم.
ان الرد المؤثر على السويد  بمقاطعة أكبر شركاتها وهي فولفو وسكانيا واريكسون تعد اكبر ضربة اقتصادية لها .
كما ان رد الحكومة العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد، كان ردا قويا ايضا ، مما يستوجب على جميع الدول العربية والاسلامية ان تحذو حذوه ، لانها دولة لا تحترم مقدسات المسلمين وتفتح المجال  لأهانة مقدسات  كافة الأديان.
وكما أعلنت ايضا السلطات العراقية تعليق ترخيص عمل شركة إريكسون السويدية للاتصالات على الأراضي العراقية.
 الحكومة العراقية طالبت السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي .
في غضون ذلك صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية الصحاف في بيان مقتضب بأنه: تم التوجيه بسحب سفارة العراق في السويد وإبلاغ السفيرة السويدية بمغادرة العراق.
 يجب ان يعبر كل مسلم في العالم عن غضبه ورفضه القاطع لما يحدث من حماية وترخيص من قبل السلطات السويدية للاهانة  العلنية لمقدسات المسلمين والتجاوز على حرمة القرآن الكريم .
يعاني الغرب من  أزمات أخلاقية كثيرة وتفكك اسري ، ويحاولون اشغال الشعوب بهذه الممارسات للتغطية على المشاكل الاجتماعية الداخلية ، ولصق التهم تجاه الدين الاسلامي  وذلك لحيوية الإسلام  ولتطور الاسلام وديمومة مبادئه واحكامه .
إن حرق القران الكريم وصدور قرارات  رسمية من السلطات السويدية لاكثر من مرة  بالسماح بهذا الاجراء  وحمايته من الحكومة السويديه يؤكد تحول المجتمع الدولي الى منعطف خطير على التعايش السلمي بين الاديان . 
 ان لكتاب الله رب يحميه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) (سورة الحجر/الآية 9) وهو الحليم والمنتقم الجبار سبحانه: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) (سورة محمد/الآية 4)،
 غير أننا ومع شديد  الأسف قد فشل في هذا  الابتلاء، على مستوى الأمة والأفراد والدول مع استثناءات محدودة ومعدودة في اختبار الانتصار لربنا ولرسولنا صلى الله عليه واله وسلم ولقرآننا الكريم، وكانت الردود الرسمية محدودة وليست على مستوى عظم الجريمة.
الى ان القضية ستذهب باتجاه التدويل امام المجتمع الدولي القضية لا تخص العراق فقط بل تخص جميع المسلمين في العالم .